برشيد نيوز:
أكد الدكتور هشام العيساوي، عدل محلف وخريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط، وفق نتائج حسابات فلكية، أن شهر رمضان المبارك سيحل بالمغرب يوم الثلاثاء 7 ماي المقبل.
وأورد العيساوي للجريدة الإلكترونية هسبريس أنه ذلك ما ستعلنه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعد مغرب يوم الأحد 29 شعبان؛ لتعذر رؤية الهلال، موردا أن ولادة الهلال أو ما اصطلح عليه بالاستهلال أو الاقتران سيحدث يوم السبت على الساعة 22 و45 دقيقة مساء بالتوقيت العالمي (غرينتش)، وبالتالي سيكون عمر الهلال وقت التحري الأحد 20 ساعة و53 دقيقة تقريبا، ومعه تكون الرؤية البصرية المعمول بها في المغرب عسيرة، ورؤية الهلال ممكنة فقط بواسطة التلسكوب.
وأضاف المتحدث: "أما في المملكة العربية السعودية فإن الإثنين هو أول أيام شهر رمضان، لأن شهر شعبان سيستوفي 30 يوما أيضا بالمملكة، حيث تتعذر رؤية الهلال يومه السبت 29 شعبان، لأنه لن يوجد أصلا وقت الرصد، لأنه لم يولد بعد، ومن سيتقدم للشهادة برؤية الهلال حينها سيكون في هذه الحالة كذابا، وهو كمن يشهد برؤية الجنين قبل ولادته".
"ودفعا لأي التباس، وردا على بعض المشككين في رؤية بلدنا الحبيب في بداية رمضان، عند رؤية الهلال بعد مغرب يوم الإثنين 30 شعبان سميكا كبير الحجم مرتفعا في السماء، كأنه ابن ليلتين أو ثلاث ليال أقول : اتهام القائمين على الشأن الديني ورصد الأهلة في مثل هذه المناسبات أمر مشين ولا يستقيم بالمرة من ناحيتين"، يقول هشام العيساوي.
ويوضح المتحدث ذاته: "الناحية الأولى هي أن الرؤية المعتبرة شرعا في الكتاب والسنة والإجماع في تحديد بداية الصوم وانتهائه هي الرؤية البصرية، ولا اعتبار لكبر الهلال أو صغره، لأن الله عز وجل أمده للرؤية، فهو لليلة التي سنراه فيها، وتعليق الحكم يبقى دائما على رؤيته فقط لا غير".
واسترسل خريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط: "أما الناحية الثانية فهي حسابية قطعية، فولادة الهلال ستكون يوم السبت على الساعة 22 و45 دقيقة، ومع غروب شمس يوم الأحد 29 شعبان سيكون عمره 20 ساعة و53 دقيقة تقريبا، ووفقا للمنطق الفلكي فالرؤية عسيرة.
وفي اليوم الموالي الإثنين 30 شعبان عند رصد الهلال سيكون عمره قد ازداد يوما كاملا (20 ساعة و53 دقيقة + 24 ساعة = 44 ساعة و53 دقيقة) ومعها سيظهر هلال شهر رمضان عاليا في السماء بشكل ملحوظ وسميكا.. فتحية للقائمين على رصد وتحري الأهلة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكل التقدير لمراكز المراقبة التابعة لقواتنا المسلحة الملكية".
بتصرف عن هسبريس