برشيد نيوز: متابعة
هاجر إلى مدينة الدار البيضاء واستقر بحي بوشنتوف حيث انخرط في صفوف المقاومة الوطنية ووظف محله الحرفي في البداية كا " سيكليس" لإصلاح الدراجات وفي ما بعد عمل في شركة للنجارة سنة 1947 كنجار بسيط لا يتجاوز عمره 20 سنة ليمتلك في ما بعد دكانا خاصا يطرق فيه مسامير المقاومة ويخطط لعمليات فدائية وكذلك المساهمة في تمويل خلايا المقاومة حيث شارك في القيام بعملية انفجارات مارشي سانطرال ومرس السلطان ،وكانت محنة الزنازن وملف السوابق المثقل وتربص العدو بخطواته ودس العملاء إلى جانبه في العمل فتح محلا لبيع الكتب بعدما عجز العدو أن ينسب إليه أي تهمة.
وفي 08 يوليوز سنة 1955 بعدما قام بعملية تصفية أحد الخونة المتعاملين مع الاستعمار الفرنسي لم يمهله قدره كثيرا بحيث اقتحمت قوات الاحتلال محله لكنه بدكائه المعهود تخلص من معطفه الذي يحمل مسدسا ويرتدي جلبابه وتناول حبة الموت التي يكتم بها سر الوطن ففارقت روحه الطاهرة جسده وهو في الطريق قرب سوق القريعة بنواحي درب السلطان وهاج المستعمر واعتقل أخويه أحمد وبوشعيب وحكم على الثالث محمد بالمصادرة لمعرفة سر المقاومة. وظلت الزوجة " الزهرة" تصارع الزمان رفقة ابنتي الشهيد سعاد ورشيدة وظل المصطفى المعاني اسما شامخا على بوابة الوطن.
عن برشيد زمان