برشيد نيوز :
أجريت مؤخرا، بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش عملية ناجحة لزرع جزأين من الكبد من متبرعتين لفائدة مريض يعاني من مضاعفات خطيرة للتليف الكبدي، وهي الأولى من نوعها على المستوى الإفريقي والسابعة دوليا.
وحسب بلاغ للمركز فقد قام هذا الأخير بشراكة مع مستشفى "بوجون" بباريس، ، بإجراء عملية زرع الكبد لمريض يبلغ من العمر 56 سنة كان يعاني منذ سنوات من مضاعفات خطيرة للتليف الكبدي الناتج عن فيروس التهاب الكبد من النمط "ب " والذي لم يعد ينفع معه علاج إلا تعويض هذا العضو المريض بآخر سليم عن طريق عملية الزرع.
ولإنقاذ حياة هذا المريض، يضيف البروفسور فنيش بناصر ، "استوجبت عملية زرع الكبد التبرع بجزأين من الكبد الأيسر لأختي المتلقي، اللتين لم تترددا في إجراء الفحوصات اللازمة المصاحبة لعلمية التبرع لإنقاذ حياة أخيهما الذي ألزمه المرض الفراش لمدة طويلة وحد من مهامه كرب أسرة".
واستغرقت العملية الجراحية، التي شكلت فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في إطار اجتماعات متعددة التخصصات للفرق المكونة للجنة زراعة الكبد التابعة للمركز، 14 ساعة، 4 ساعات لنقل الكبدين المتبرع بهما من جسم المتبرعتين و10 ساعات لزرعهما على التوالي في جسم المتلقي.
وأبرز المصدر ذاته أن الإخوة جميعا، سواء تعلق الأمر بالمتبرعتين أو المتلقي، يتمتعون بصحة جيدة و يتماثلون للشفاء في قسم العناية المركزة.
وتأتي هذه العملية في إطار الدينامية التي يتبناها برنامج التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، كما